التداعيات الأمنية على الحدود: بين مطرقة الإرهاب و سندان المواجهات في ليبيا

مع اقتراب موعد الانتخابات يزداد الوضع الأمني على الحدود الشرقية و الغربية للبلاد تدهورا تزامنا مع تصاعد وتيرة العنف على الجانب الليبي بين قوات فجر ليبيا و قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر و تمركز الإرهابيين على الحدود المتاخمة للأراضي الجزائرية . مما يحيلنا إلى التساؤل عن مستقبل الوضع الأمني في تونس و مدى تأثير المواجهات المسلحة في ليبيا على الوضع الأمني في تونس.

إنعكاسات المواجهات في ليبيا

سيطرت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر أمس في ليبيا على نقطتين حدوديتين هامتين متاخمتين لمعبر رأس جدير الحدودي بينما مازالت قوات فجر ليبيا تسيطر على الجزء الليبي من المعبر مما أدى إلى استنفار أمني كبير من قبل قوات الجيش الوطني و اتخاذ إجراءات أمنية مشددة و تكثيف الدوريات الأمنية . في السياق نفسه تم منع التونسيين من التحول إلى ليبيا على خلفية قصف مناطق متاخمة للحدود. النزاع المسلح في ليبيا أثار جملة من المخاوف حول انتقال هذا الصراع إلى الأراضي التونسية مخاوف أكدها الخبير في الشأن الليبي مازن الشريف الذي يرجح هروب قوات فجر ليبيا إلى داخل الأراضي التونسية . هذا وتزامنت هذه التوقعات مع حوار و زير الدفاع الفرنسي جان إيفل ودربان لصحيفة جون أفريك الذي صرح فيه أنه سيتدخل لسحق الإرهابيين في ليبيا .

الحدود الجزائرية التونسية بؤرة للإرهاب

تردي الوضع الأمني على الحدود مع ليبيا رافقه استفاقة للخلايا الإرهابية المتمركزة على الحدود الجزائرية حيث تم أمس إلقاء القبض على 7 إرهابيين في قبلي ينتمون لخلايا إرهابية منتشرة في كافة البلاد.على الصعيد نفسه أكدت جهات أمنية أن مواطن ألقى النار على 5 مسلحين في منطقة عين ماز التابعة لساقية سيدي يوسف هذه التطورات أدت إلى تعزيز قوات الجيش الجزائري لوجودها على المناطق الحدودية الجزائرية بالتوازي مع العمليات الأمنية التي يقوم بها الجيش التونسي على جبل السلوم المحاذي للحدود مع الجزائر .

تصاعد وتيرة المواجهات المسلحة في ليبيا و تفاقم نشاط الخلايا الإرهابية على الحدود الجزائرية في كل من القصرين الكاف جندوبة و قبلي و تكثيف النشاط الأمني على الحدود يتزامن مع الاستعدادات الأمنية للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية.

فهل يمكن أن تأثر هذه التداعيات على و الحضور الأمني حينها ؟